عصفور" واحد لايصنع ربيعاً ….

المركز الإعلامي :

 

عصفور” واحد لايصنع ربيعاً ….

 

لست مهتماً بما يتداوله مغردوا تويتر وإن كان مايتناولونه يؤثر بشكل او بآخر على سلوكيات الفرد او العمل ومن لايمتلك الحصانة القوية يقع في شرور التغريدات والمغردين وبما ان المغرد يكتب بذاته الشخصية فلا يضير المتسلح والواثق من نفسه بشيء وفي الأتجاه الآخر لايمكن تقييد اصابع المغردين في عالم بات بيتاً صغيرا بحجة انه يسيء هنا او هناك …

 

ونحن في إدارة النادي ننأى بأنفسنا عن اي تغريدة يغرد بها كائن من كان سواء كانت مدحا ام ذماً فأن كانت تحمل في طياتها فكرة ومنطق أخذنا بها وإن كانت مجرد خربشة لملء فراغ صاحبها فلن نلتفت اليها وسنرمي بها عرض الحائط ومهما يكن من يقف خلفها لأننا في النادي عاهدنا انفسنا بأن نمضي قدما في الإرتقاء به ليصل الى طموح وآمال جماهيرنا العزيزة دون ان نتأثر بمن يقذف حجرة صغيرة في مياة الخليج الهادرة …

 

الجميع يعلم بأن العمل في الأندية الرياضية هو عمل تطوعي صرف يتطلب ان تُمد له كل الأيادي ذات الصلة وعلى مختلف الشرائح لأن كل نجاح يعود للعوام واي اخفاق لاسمح الله يتجه ذات الأتجاه دون ان يتبرأ احد من المسؤولية خصوصا في نادينا الذي عرف بألتفاف جميع ابناءه حوله حتى في اقصى انكساراته وهذا ديدن ابناء سيهات المخلصين …

 

ومن يريد ان يُجزأ النادي الى مراحل مختلفة ماضً وحاضرا ومابينهما فهو واهم وجاهل في كينونة وتركيبة هذا النادي الشامخ فمنذ نشأته عندما كان اسمه النسر الى يومنا الراهن يعبر عن تاريخ موحد لايمكن تجزئته حسب الأهواه لأنه عمل تراكمي تسلسلي له وماعليه بذات المسؤولية الملقاة على عواتق كل الإدارات وتشترك في نجاحاتها وعدم توفيقها دون ان يكون للتفرد بحقبة زمنية دورا فيها لأن الرجال ترحل وتتحرك بمختلف الأسباب ويبقى هذا الصرح العملاق ثابت مابقي الدهر …

 

ولي ان اشبه العمل بين اروقة النادي كلوحة جدارية لايحدها إطارمعين فتتسع رقعتها بأتساع محبة من يريد ان يضيف عليها لون او شكل يزهو بها للأجمل كان ضمن كوادر النادي او مشجعيه او محبيه لأن محصلة القول انظروا للوحة نادي الخليج لا انظروا لراسمي اللوحة …

 

وهنا تحضرني قصة قديمة لأحد الدببه الحمقى الذي اوكل له صاحبه حراسته اثناء نومه تحت ظل شجرة فما كان منه ان عجز عن طرد الذبابه التي حطت على وجه صاحبه الا ان جاء الدب الأحمق بصخرة وقذفها في وجه صاحبه المسكين فقضى عليه وهو يحسب انه يحسن صنعا … فالوضع اليوم لايحتاج الى المنبرين والمدافعين عن افكار هدامه تسيء للنادي اكثر مما تضيف اليه …

 

نحتاج في هذا الوقت الى الألتفاف نحو بعضنا البعض ورمي كل ارهاصات الماضي خلف ظهورنا من اجل ان نسير بالمركب الواحد نحو مراسي اكثر ابداعا وتألقا يليق بمكانة خليجنا الشامخ ………………..

 

عنوان المقال مقتبس للأديب حسن السبع لمقالته الأسبوعية في جريدة اليوم ..

 

تحياتي

فوزي الباشا .

Close Menu