الأهداف لا تتحقق …
علي أحمد الرضي
لا جدال انه يقع على عاتق إدارات الأندية هموم وتطلعات الجماهير والمجتمع التي لا يمكنها السعي الى تحقيقها دون تظافر وتكاتف الأيدي معاً. من يهمه أمر لابد أنه يشغله وعليه أن يعمل ويبذل الجهد المتاح ليسعده.
أنديتنا هنا في الساحل الشرقي مغلوبة على أمرها لعدم توفر مصادر أخرى تغطي شح وتأخر مخصصات الأندية رغم تعدد نشاطاتها وسعي غالبية الأندية الى التميّز في نتائجها، مما يؤثر هذا العجز على برامج الإعداد لجميع الأنشطة والفعاليات وعلى استقطاب المحترفين الأكفاء وصرف الرواتب والحقوق في وقتها وقطعاً هذه الأمور مجتمعة لها تأثيرها المباشر في النتائج.
مما لا شك فيه ان الحلقة الرابطة بين الأندية ومجمعاتها ضعيفة جداً فالأندية لم تعد جاذبة حتى لقدامى الرياضيين عطفاً على شرائح المجتمع الأخرى وهذا ناتج عن مفهوم خاطئ يصنف الأندية كمواطن لهو ولعب إمّا نتيجة ضعف الأنشطة الأخرى الثقافية والإجتماعية أو لإبتعاد الكوادر المؤهلة عن المشاركة.
حتى تحقق الأندية أهدافها لابد من العمل المشترك بين الإدارة وهيئة الشرف والجماهير مع الحصول على دعم قوي وفي موعده من رعاية الشباب. متى اجتمعت الأطراف الثلاثة معاً على الدعم لسد عجز محدودية وتأخر المخصصات من رعاية الشباب يمكن للأندية أن يكون لها كلمة في تحقيق أمالها وتطلعات الجماهير. أن هيئة الشرف هي المصدر الرئيسي للدعم المالي لغالبية الأندية الكبيرة ولاحظنا جميعاً أن أندية الظل الأخرى بمقدورها مقارعة بل حتى تجاوز الكبار متى تحققت المعادلة والدعم.
ولكن في ظل الإنكفاء وغياب هيئة شرف داعمة على الأندية أن تطرح برامج أخرى لعل بعض رجالات المجتمع والجماهير المتمكنة تستوعب أن دعمها ضروري وتساهم.
من البرامج المقترحة:
– اعداد نشرات وندوات عن أنشطة النادي وبرامجه المتنوعة لطرحها ومناقشتها مع جماهير النادي والمجتمع
– تفعيل لجنة الحث على الإشتراك السنوي في عضوية النادي
– تكليف كل إداري لعبة بإنشاء فريق عمل للسعي الى إقناع مجموعة من اللاعبين القدامى ومتابعي اللعبة لتقديم دعم مالي لا يقل عن 500 ريال كل شهر
– إزالة عوائق تشكيل هيئة أعضاء الشرف ومتى تعذر التشكيل لأي سبب، على لجنة الإستثمار بالنادي استقطاب رعاة بإمتيازات مغرية لأن الأصل لهيئة أعضاء الشرف الداعمين لهم الأولوية في بعض مرافق الإستثمار دون غيرهم
– طرح عضوية هيئة الشرف بفئات مختلفة لجمع الإشتراكات السنوية
– المتابعة مع مكتب رعاية الشباب في سبيل متابعة صرف المخصصات في وقتها وزيادتها
– التنسيق مع مكتب رعاية الشباب بالمنطقة لإنشاء صندوق دعم أندية المنطقة والطلب من الشركات الرائدة ورجال الأعمال عبر الغرفة التجارية من المساهمة والدعم المالي للأندية أسوة بمساهماتهم في دعم مؤسسات ثقافية واجتماعية أخرى
هل تنطلق بعض هذه المقترحات من نادي الخليج ؟ آمل ذلك.